fbpx

ماضي مستمر

شجرة.. أوراق.. حكايات.. محاولات لرؤية الوطن من بعيد

يحمل كل مهاجر صور عن موطنه الأول، صور معنوية تعززها في كثير من الأحيان تفاصيل مادية، صور على الحائط، بهارات طعام، نباتات بعينها في الأركان، وعادة ما يحمل المهاجر إمكانية قد تتحقق أم لا بالعودة يومًا ما، لكن تتعقد هذه الصور والإمكانيات في الحالة الفلسطينية، منذ بدأت...

ما بعد الفرجة.. ما بعد الموت

نختبر منذ السابع من أكتوبر طيفًا واسعًا من المشاعر الإنسانية. كان بعضنا عند قمة الفرح قبل أن يهوى إلى أغوار اليأس. عرفنا الألم والعجز والغضب. وسط كل هذا تلوح أحيانًا شرارات الأمل. نتلمسها في أي بادرة صمود أو تضامن، يراها البعض في ما تحرزه عناصر "كتائب القسام" من...

حكاية عن التضامن واليأس والأمل

قررتُ أن أقضي الدقائق الأخيرة من العام الماضي والدقائق الجديدة من العام الجديد في المكان الذي أحسست أنه صحيحّ، ولائق، بلا مظاهر احتفال اعتيادية. أفكر في المحرومين، ليس فقط من الاحتفال، بل من الحياة نفسها. دخلت العام الجديد وأنا...

أوروبا.. ومحرقتان

نعيش هذه الأيام حملة مكارثية أوروبية فيما يتعلق بانتقاد اسرائيل، وهي حملة تنذر بمآلات أسوأ حتى من المكارثية نفسها، وتفصح الكثير عن المستقبل الذي ينتظر المسلمين والعرب في أوروبا، الذين يبدو أنهم باتوا يشغلون موضوعياً ذات الموقع الذي شغله اليهود في القرن العشرين وما...

في انتظار غلاء جديد.. مرت الانتخابات

جاءت الانتخابات الرئاسية المصرية دون ضجة كبيرة. في شوارع العاصمة الداخلية، بعيداً عن الميادين الأساسية والطرق الرئيسية، يمكن نسيان أن ثمّة رئيس سيأتي بعد أيام، أو بالأحرى أن الرئيس الحالي سيجدد لنفسه 6 سنوات إضافية. قد يعود ذلك للانشغال بأخبار العدوان على جارتنا غزة،...

غزة والفيلسوف الأبيض وتبرير الجريمة

بقدر ما أثار هجوم السابع من أكتوبر على الاحتلال الإسرائيلي والعدوان الإسرائيلي الذي تلاه على قطاع غزة، من ردود فعل سياسية، توالت المقالات والبيانات من كبار الفلاسفة في العالم الغربي لتسجيل مواقفهم تجاه الحدث. لطالما نُظر إلى الفلسفة بوصفها حقلاً نقدياً بحكم انشغاله...

الجماعات الأدبية في عراق التسعينيات.. جيل تدثر بالغبار

دخول ليس ثمة اتفاق بين مؤرخي الأدب على تعريف شامل للجماعة الأدبية، غير أن كل من كتب في هذا السياق أشار الى رغبة التمايز عن السائد التي يحملها عدد من الكتّاب في زمن ومكان محددين، السائد هنا ربما يكون أسلوبًا أدبيًا أو فكريًا والتمايز عنه ربما يكون بأسلوب جديد يقترن...

من يحتاج إلى أغنية وطنية؟

بتأثّر بالغ، تابَع الملك الحسين بن طلال في الثاني من كانون الأول/ يناير 1992، قصيدة محمد مهدي الجواهري "يا أيّها الملك الأجلّ مكانة"، بل كانت عيناه تلتمع بدمعٍ يعبّر عن مدى الرضا والزهو بكل كلمة يلقيها الشاعر العراقي في مبنى البرلمان القديم بالعاصمة الأردنية. القصيدة...

الزعيم المُخلّص يقاوم حاضره

 الأربعاء، 23 يناير 1963 شجر شوارع الجزائر العاصمة عارٍ إلا من أغصانه الخشنة. كان شتاءُ العام باردًا، أول شتاءٍ في الاستقلال. الشاب التونسي، المسطاري بن سعيد، الهارب لتوه من جنة المجاهد الأكبر، يحث الخطى نحو مقهى مالاكوف، أين تواعد على اللقاء مع مبعوثٍ للتنظيم السري...

ماذا رحل مع الأستاذ طلال؟

غيّب الموت الصحفي والناشر طلال سلمان، صاحب ورئيس تحرير جريدة السفير اللبنانية، لتنتهي رحلة صحفية بدأت ببزوغ القومية العربية، وشهدت تحول الثقل من الدول القومية للمليشيات، وانتهت بنهاية مفتوحة لعصر عربي ماضٍ. هنا، لا أريد نعي الأستاذ، يحتاج ذلك معرفة طويلة به وبأفكاره...

عن سؤال طه وتروتسكي والحكايات التي تبحث عن مكان

في لقاء عائلي حدثنا طه زوج ابنة خالتي عن يومه الطويل لتجديد رخصة قيادته ورخصة السيارة في إحدى إدارات المرور، حكى طه عن الرسوم المتضاعفة التي يجب عليه دفعها رسميًا، وعن الرسوم التي لم يكن عليه دفعها ولكن تم إجباره على دفعها لشراء أدوات لم يستعملها أصلًا ولكن يجب أن...

قصة “القاورية” التي لم تنته

سمعت قصة “القاورية” طيلة السنوات التي كنت أتسامر فيها مع ماني (جدتي). كانت تلك الفترة ممتدةً من الأيام التي صرت فيها قادرة على استيعاب ما أسمعه حتى كبرت ماني وفقدت قدرتها على السمع والاستيعاب، أشهرًا قبل وفاتها، حين انقطع حبل الكلام بيننا. قاورية، مؤنث قاوري -في...

الهروب لم يعد سالكًا

في مكانٍ ما، ناءٍ ومنسيٍ، تركتنا شاحنة السجن لمصيرنا، رفاقي وأنا، عند ساعات الصباح الأولى. كان البرد قاسيًا. أما الضوء فمازال خفيفًا بالكاد يكتنف العشب الكثيف على أطراف بلدة المُرناقية، جنوب غرب العاصمة تونس، غير بعيد عن السجن الذي كنا بداخله. في تلك اللحظة، المفعمة...

عندما سال دمي على قميص عزت الماهري

ما أن اندلعت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الماضي داخل العاصمة ومختلف أقاليم البلاد، وتوقفت عملية الانتقال السلمي للسلطة بكل عيوبها، حتى تحول السودان إلى العنوان الرئيسي وهدف التغطيات المباشرة والمستمرة على القنوات الإخبارية العربية....

تاريخ أسريّ ضاع مرة أخرى

"عندما ينظر المرء إلى المشرق العربي في تحديده الأضيق، الهلال الخصيب، تنتابه رائحة مزعجة ﻻ يلبث أن يكتشف أنها رائحة الموت." (غسان سلامة، المجتمع والدولة في المشرق العربي، ص 9). هذا التقديم كُتب عام 1987، لكنه يصلح ليومنا هذا، كما كان يصلح لعام 1915، أو أعوام أخرى عديدة...

سكان جبل مرّة: لا تبكِ هذه أرضنا

للوصول إلى جبل مرة لا بدّ من أن تجتاز ممرات صخرية شديدة الانحدار، الحمير فيها أسرع من السيارات. نفس الممرات التي تتحول في الخريف إلى قنوات لما يفيض من الأنهر من ماء، ليجري بين أشجار البرتقال والتفاح والليمون المحاطة بغابات الصنوبر. بعيدًا عن كونه فردوسًا، لا يزال...

عمارة المتاح.. مدارس الفن وبناء الثورة في كوبا

مدرسة البالية للمعماري فتوريو غاراتي (واحدة من المدارس الوطنية الخمس للفنون في هافانا). المصدر archdaily.com رحل مطلع العام الحالي المعماري الإيطالي فيتوريو غاراتي، آخر ثلاثة معماريين مغامرين وثوريين إلى جانب رديكاردو بورو وروبيرتو غوتاردي، شكّل عملهم المشترك "مدراس...

أين ذهبت الطوابع الملكية؟

بين السابع عشر والواحد والعشرين من أكتوبر الماضي، عقدت دار مزادات «أوكشن شاوس جارتنر» الألمانية، مزادها الرابع والخمسين للطوابع. المزاد الدوري حدث به هذه المرة شئ غير معتاد؛ فقبل موعد المزاد، أصدرت الدار الكتالوج الخاص بالمزاد، والذي احتوى على طوابع بريد من فئات...

حمادي بوصبيع.. رجل وُلِد مرتين

ربما كانت المرة اليتيمة التي شاهدت فيها حمادي بوصبيع  رأْي العينِ عندما كنت مارًا بباب الجديد مع أحد رفاق السكن وكان بوصبيع -الأب الروحي للنادي الإفريقي- يهمّ بالخروج من حانوت مصطفى الحجام – الحلاق بلهجتنا التونسية – حيث كان يجتمع بأحباء النادي الإفريقي وأصدقاء...

حكاية عن السينما الليبية لمن تجاوز الستين

تطلّق والديّ وأنا في الشهر السادس، أواخر العام 1989، فعشتُ النصف الأول من حياتي مع أمي وأمها، والنصف الآخر مع أبي وأمه. أنا الفتى المتيّم بالسينما، أُتقِنُ مشاهدة الأفلام فقط، ولعلّني أتقن صنعها عن قريب. أعيش في ليبيا، مقبرةُ السّينما ومطهَر السينيفيل. قد يرى البعض...

هوامش من مونديال لا يُنسى

في مثل هذا الشهر قبل 12 سنة، أُعلن عن فوز ملف ترشح قطر لاستضافة بطولة كأس العالم 2022بشكل رسميّ. كان ذلك في وقتٍ سبقته مغازلات من رئيس الفيفا آنذاك جوزيف بلاتر، ولم يكن تطبيق تيك توك قد أطلق بعد، ولم يكن لدى ميسي سوى كرة ذهبية واحدة. ربما تتذكّر معي لحظة الإعلان...

بماذا أخبرنا مونديال قطر عن أنفسنا؟

كنت أتحدث مع طالبة سودانية تدرس الطب في جامعة الإسكندرية، وحين تطرق الحديث إلى الكتابة تحدثت الطالبة عن ضرورة الاهتمام بالثقافة العامة في مصر، ثم أخبرتني أن الحد الأدنى من المعلومات العامة يوشك أن ينعدم. وتأكيدًا لانطباعها قالت: "تصور أن طبيبًا اخصائيًا قد تعجب أنني...

عمن هم خارج الكادر

"كيف نتحمل كابوس الذاكرة؟..." درية شفيق موجود، مفقود، أزلي خلال ورشة الجنينة، تصوير عاليا بسيوني يمكن للأشجار أن تدلنا على عمر المكان، تمامًا مثل البشر والمباني، لكن الأمر يحتاج لمتخصص في هذا المجال. ربما لهذا حاولت البحث عن تاريخ الحديقة المفقود، بالـتنقيب في...

 خطورة أن تكون حُسام البَمبي

في البداية "نيهال" 8 يونيو 2013كانت حبيبتي..كانت حبيبتي معي عندما جاءني الخبر، كانت حبيبتي.. قبل أن تصبح – ولحسن الحظ- زوجتي وأم أولادي، كانت تتجادل معي بأمر ما من أمور السياسة عندما رن هاتفي، كان اليوم قد انتصف والغروب قد حل بالفعل، عندما قام أحدهم بإلقاء الجمرة في...

عودة نجم المزود إلى صباه

عاد الفنان المعتزل إلى الغناء. لكنني عجزت عن التعرف على النسخة التي عادت. يقول صديقي ساخرًا: "نعيش أجواء التسعينات بتفاصيلها، رئيسٌ مستبد ومعارضةٌ بائسة وفوزي بن قمرة يغني المزود". يضع نظاراتٍ واسعة وما تبقى من شعره شاب، يلبس بدلاتٍ صيفية ملوّنة، جاكيت وردي وأقمصة...

قطن المحلّة.. خيوط قصة طويلة

اكتشفت جدي بعد رحيله، وبدأت حياتي منذ ذلك. هذا ليس بيتًا إنه خزانة ذكريات؛ منزل عائلة أبي في المحلّة الكبرى. أعود إليه كمن يسير على أجزاء من قلبه، أجمعها وأحاول إعادة تركيبها قطعة قطعة لترجع، قدر الإمكان، كما كانت. أنا عالقةٌ في الماضي، وكل ما أراه في حاضري محضُ صورٍ...

«طوائف غْبُنتن».. الرقص على تراث العبودية

 منذ أيّام أنهيتُ قراءة مذكّرات رحلة قام بها هنري دونان (مؤسس الصليب الأحمر) إلى تونس لمدّة عام بين 1858 و1859. في تلك المذكّرات يقيم دونان -وبمسحة إنسانية عاليّة- مقارنة واسعة بين أوضاع السُّود في تونس ونظرائهم -في تلك الفترة- في الولايات المتحّدة الأمريكيّة، كانت...

ⵣ هنا يرقد ⵣ

لم أعمل على مشروع صور منذ أزيد من خمس سنوات، لم أتوقّف عن التصوير طبعًا ولكني لم أنشغل بموضوع مُعين وانطلقت في تنفيذه طيلة هذه المدة. لذلك لم تكن الرحلة نحو جبال تيزي وزو (128 كلم شرق العاصمة الجزائر) مجرّد زيارة استطلاع وفقط. كانت قد حلّت ذكرى "الربيع الأسود" الذي...

النصف الممتلئ من الكارثة

نَصَبَتْ وزارة الخارجية اللبنانية داخل إحدى قاعاتها شاشة عملاقة مقسّمة إلى شاشات صغيرة تنقل كلٌّ منها مباشرةً عملية اقتراع المغتربين اللبنانيين في مختلف مدن العالم. جلس الوزير أمامها بملامح فخر ظاهرة، عُقدت المؤتمرات الصحافية عندها وعدسات المصوّرين متجّهة إليها فقط....

خرائط لبنان للخوف والثروة والرجاء

قبل أشهر قليلة من نهاية الولاية الدستورية لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون تجري الانتخابات التشريعية. والعين على الانتخابات الرئاسية التي تليها. هذا في بلد ينتخِب فيه برلمانُه رئيسَه من دون أن يكون البرلمانيون مجبرين دستورياً، وبنصٍ واضح، على الالتئام لانتخاب هذا...

من هنا مرت حرب

لم أتخيل يوماً أني سأصور "مناظراً" من دون بشر.. بل وبالتحديد مناظر حربٍ، اكتشفتُ فجأةً أنها حاضرةٌ في كل مكان من حولي، نظراً للتاريخ المشحون لبلدي. تركتْ حرب التحرير الجزائرية (1954-1962) بصمةً لا يمكن تفويتها. يُمكن رؤيتها في خرائب أماكن كانت بعيدةً في السابق، لا...

عزيزي رالف.. سأفترض أنك بخير 

في العام 1979، كتب رامي مجموعة من الرسائل لصديقه رالف الذي غادر لبنان قبيل الحرب. ورغم أن تواريخ بعض هذه الرسائل تتزامن مع اشتعال العنف في بيروت؛ سألت نفسي سؤالًا بعد أن قرأتها، ولم أجد إجابة عليه: لماذا يكتب القليل جدًا في مراسلاته عن الحرب؟ لماذا لم يصل أي رد من...

بطاقة بريدية صوتية لساحة آليتي

تتلاقى خطى الجالسين في ساحة آليتي، وسط الجزائر العاصمة، عند 13 كرسي حديدي وأمام سربٍ من الحمام. يُقابلهم الأفق وجزء من خليج المدينة، تحت أقدامهم شريط القطار وبعده الميناء، وخلف ظهرهم هيكل مبنى كبير تقوم به الأشغال منذ سنوات: ذلك فندق السفير (آليتي سابقاً). تتقاطع...

كيف شقّ الاحتلال نهراً مقدّساً

لم يستطع النيل بعظمته أن يمنح اسمه لأيٍّ من ضفافه أو لبلد من البلدان التسعة التي يمرّ بها، على العكس من نهر الأردن النحيل والمُحتضر، بمياهه الضحلة العكرة ومهمته السياسية الثقيلة، منذ قطعه يوحنا المعمدان للشرق في تأريخ غير متفق عليه، وحتى نزْع الألغام من جنباته بعد...

“سيكون الفرح متوفراً لكننا لن ننسى ما حدث”

كيف عاشت الشاعرة الجزائرية آنّا غريكي (1931 - 1966) تحوّل المدينة وتغيّر سكانها، وهي التي اختارت الثورة الجزائرية رغم كونها امرأةٍ أوروبيةٍ في بلادٍ مُستَعمَرة؟ كيف خَبِرت الصباحات الهادئة والإطلالة البحرية لمدينة الجزائر، بعد أن عرفت الاعتقال لأزيد من أربع سنوات في...

جزائر 1962.. بلاد الأملاك الشاغرة

الحي الذي أسكنه اليوم، في العشرية الثانية من القرن 21، في الجزائر العاصمة هو القلب المقدّس، والذي يأخذ اسمه من الكنيسة المُشيّدة بالخرسانة المسلحة، انتهى بناؤها عام 1956 واعتُمِدت كاتدرائيةً في 1962، بعد أن صارت كاتدرائية سان-فيليب القديمة إلى سابق عهدها بصفتها مسجد...

جون سيناك.. شاعر دفنه الاستقلال

في الخامس يونيو سنة 1967، أرسل الشاعر الجزائري جون سيناك خطاباً إلى وزير العدل وقتها، محمد بجاوي، يطالبه فيه بإعادة النظر في ملف طلب الجنسية الجزائرية، المُسجَّل في بلدية الجزائر العاصمة في تاريخ 15 يونيو 1965، والمُودَع لدى وزارة العدل، كما طالبه بالتعجيل في تسوية...

“شكراً وألف شكر يا أستاذي”

تاريخ مختصر لتعلّم اللغة الفرنسية في الجزائر، منذ الخمسينات -زمن الاستعمار- وحتى العشرية السادسة من الاستقلال، نُتابع قصة عائلة عيّاش، وعبر ثلاثة أجيال، في تعلّم اللغة الأجنبية. نبدأ من رانيا وأخيها أيوب في دفعات العقد الأول من الألفية، ونعود في الزمن لجيل الاستعمار...

أول مكرر

لا أنسى الأستاذ ممدوح، مدرس الحساب والعلوم، الذي قرر أني لا أصلح كي أكون الأول على المدرسة. وقد أعلن هذا الرأي بإصرار وحماس وعداوة لم يجتهد للحظة في إخفائها.  الأستاذ ممدوح هو جزار الفصول، الوحش الذي ستقابله في نهاية رحلة المدرسة الابتدائية.. الصف الخامس. كانت سمعته...

صليحة التونسية.. صوت امرأة لامرئية

صيف 2017، الحرارة الشديدة تفقدني أي رغبة في الخروج، لكن الاتصال الذي تلقيته بالأمس من أحد المسرحيين، يدفعني دفعًا إلى المكتبة، قال إنه يفكر في تقديم مسرحية عنها، وطلب أن أكون الباحثة التي ستنبش في أرشيفها للمساعدة في بناء القصة. وافقت، ولم أحسب في البداية أن الأمر...

تجنيد الدروز.. أن تكون ترساً في آلة تدمير

في القرى الدرزية في فلسطين، وفي مرحلة معيّنة، ينبغي على الأصدقاء وزملاء الدراسة وأولاد العائلة الواحدة أن يتخذوا قراراً يخص حياتهم وتحديداً هويتهم. عليهم أن يلتحقوا بالجيش الإسرائيلي ويحملوا السلاح في وجه أبناء بلدهم، أو أن يفعلوا كما فعل مازن وميسان، يختارون طريقاً...

حكاية جندي (٣)..تقنيات خاصة بمواصلة الحياة

حرب التويوتا عام 1987 هي الجزء الأكثر دموية وغموضاً في الحرب الليبية- التشادية في ثمانينيات القرن الماضي، وبسبب التضييق الأمني المفروض من النظام الليبي السابق لم تتح الفرصة للعائدين من هذه الحرب للحديث عن تجربتهم، وبعد ثورة فبراير انهمكت البلاد بصراعات ناشئة طوت معها...

حكاية جندي (٢).. هزيمة أسرع من سيارة تويوتا

حرب التويوتا عام 1987 هي الجزء الأكثر دموية وغموضاً في الحرب الليبية- التشادية في ثمانينيات القرن الماضي، وبسبب التضييق الأمني المفروض من النظام الليبي السابق لم تتح الفرصة للعائدين من هذه الحرب للحديث عن تجربتهم، وبعد ثورة فبراير انهمكت البلاد بصراعات ناشئة طوت معها...

حكاية جندي (١).. محاولة أولى للهرب من تشاد

حرب التويوتا عام 1987 هي الجزء الأكثر دموية وغموضاً في الحرب الليبية- التشادية في ثمانينيات القرن الماضي، وبسبب التضييق الأمني المفروض من النظام الليبي السابق لم تتح الفرصة للعائدين من هذه الحرب للحديث عن تجربتهم، وبعد ثورة فبراير انهمكت البلاد بصراعات ناشئة طوت معها...