في مكانٍ ما، ناءٍ ومنسيٍ، تركتنا شاحنة السجن لمصيرنا، رفاقي وأنا، عند ساعات الصباح الأولى. كان البرد قاسيًا. أما الضوء فمازال خفيفًا بالكاد يكتنف العشب الكثيف على أطراف بلدة المُرناقية، جنوب غرب العاصمة تونس، غير بعيد عن السجن الذي كنا بداخله. في تلك اللحظة، المفعمة...