محمد ناهي

٤٣٢٠ دقيقة بعينٍ ضائعة

خرجتُ من بيتي في مدينة أفلو في الجزائر بلا بصر. جلست في المقعد الخلفي للسيارة بعينين مغلقتين بالضمّادات. كانت السيارة تمشي في اتجاهين. أمي وخالي وأخي عبروا مدنًا عدّة بحثًا عن طبيب عيون في تونس العاصمة لزرع قرنيّة لعيني اليمنى. وأنا كنت أعبر، أو أحاول العبور من العتمة...

كم تدفع لترتاح؟

   كلّ شيء له ثمنٌ في الأسواق الشعبيّة الجزائرية، حتى ما لا يُرى. البخور يُباع بالميزان، والبركة بخيطٍ أخضر، والحكمة تُعرض على الطاولات إلى جانب التمائم؛ لعبة نرد، أو ضربة على بندير، نغمة عابرة من آلة الغايطة تعبُر السوق من أوّله إلى آخره، فتدفع أحدهم إلى التوقّف عن...