الآن في الفاشر، تمشي بخيتة (8 سنوات) وسط الركام حافية، تفتش بين الحجارة عن أثر لأمها، التي فقدت أثرها قبل أيام مع صوت قصف مخيف. تبحث بخيتة عن رائحة ثوب أمها، عن صوتها الذي يقول لها كل صباح: "قومي يا بتّي، الشمس طلعت". غير أن الشمس التي كانت تشرق عليهم، صارت تغيب وسط...