يقول مثلٌ قديم “من خاف سَلِم ومن سَلِم سعُدت أيامه”، لكن الخوف قد يؤدي في أغلب الأحيان إلى المزيد من الخوف، وإلى خيارات محصورة بين الخوف والخوف. وهكذا كانت حياة الملايين في سوريا، طيلة عقود، صوت أوحد وخوف، وعندما انفرط الخوف انفجر في وجه الجميع مع الثورة.
تتداخل أصوات المشي الهادئ في غابة تركية مع أرشيف صوتي لقصف مدن سوريا وبين النقطتين تواريخ شخصية للخوف.. من العتمة في البيت عند ساعة النوم وصولاً للخوف من الشارع والأهل والمجتمع، ثم العيش وسط رُعب الحرب التي صارتها الثورة فالبلدُ الآمن.. مؤقتًا، ولمن نجا ولم يفقد حياته.
الصورة الرئيسية من لوحة Guernica لبيكاسو