fbpx
روان عز الدين
صحفية لبنانية

عيادة نفسية افتراضية.. من يحتاج إلى جسد

بعد سنواتٍ من السبات اللفظي، تستعيد شخصيّة عرض "ليس أنا" لصامويل بيكيت قدرتها على النطق مجدداً. يظل جسدها غائبًا طوال أدائها للمونودراما فلا يظهر إلا فمها الذي يفرض على المتفرج/المستمع أن يستسلم لكلامها المتشظي، كأنما ليمتحن قدرة الأذنين على تركيب أحجية اللغة. يعمّق...

جحيم صيف 2022: المياه في إحدى بنايات مار الياس

حتى لدى انطفائها المؤقّت، يلازم صوت صهاريج المياه أذنيك كصمغٍ دبق من الصباح إلى المساء. إن أسعفتك الدقائق أو الجَلَد ستتمكّن من اللحاق بصاحب الصهريج ودعوته إلى ملء خزان الماء، فهناك حتماً من يقوم من الجيران بالتعبئة على مدار الساعة. في لحظات الذروة قد لا تجد أي بائع...

في كازينو لبنان وميدان الخيل.. البحث اليائس عن الحظ

«أكل وشرب ضحك ولعب بسط وركب في التاكسيات... الغندرة والفنكرة والبهورة وكتر البطر هلك بيروت». ترتقي أغنية عمر الزعني هذه، بخفّتها، إلى ما يشبه سيرة موجزة للمدينة التي قادها النظام الاقتصادي الخدماتي إلى حتفها. أبناؤها مأخوذون بكشّ الحمام والسهر وشرب العرق وغيرها من...

ملاهي المنارة في وضعية النصب الصامت 

تمنح لفظة اللعب سيلاً من الخيارات لساكني بيروت، في حين لا تشير كلمة "ملاهي" إلا باتجاه واحد، إلى تلك المدينة قرب المنارة قبيل قهوة الروضة وإلى يسار الحمام العسكري على الكورنيش البحري. لم تبارح مكانها هذا منذ أن شُيّدت منتصف الستينيات، محدثةً ثورة في عالم الترفيه...

هرمونات مقاومة للشيخوخة.. هل يمكن هزيمة الزمن؟

"وعاش آدم مئة وثلاثين سنة، وولد ولداً على مثاله كصورته وسمّاه شيتاً. وعاش آدم بعدما ولد شيتاً، ثماني مئة سنة فولد بنين وبنات.... وعاش شيتٌ مئة وخمسِ سنين وولد أنوش... وعاش أنوش تسعين سنة...”. بهذه "التلاوات المسطّحة" كما تسمّيها الناقدة الأميركية إلين سكاري في وصفها...