fbpx

استقلال

ما بعد الفرجة.. ما بعد الموت

نختبر منذ السابع من أكتوبر طيفًا واسعًا من المشاعر الإنسانية. كان بعضنا عند قمة الفرح قبل أن يهوى إلى أغوار اليأس. عرفنا الألم والعجز والغضب. وسط كل هذا تلوح أحيانًا شرارات الأمل. نتلمسها في أي بادرة صمود أو تضامن، يراها البعض في ما تحرزه عناصر "كتائب القسام" من...

برانيس مزقها بورقيبة

في الفاتح من يونيو عام 1955، عاد الزعيم منتصرًا على متن باخرة "مدينة الجزائر" من سجنه الفرنسي. وفي ميناء حلق الواد استقبلته الجماهير من سكان العاصمة والبلدات القريبة والبوادي البعيدة كذلك، في يومِ، سيعرف فيما بعد بعيد النصر.يومها امتطى بورقيبة جوادًا إلى جانب فرسان...

أقفاص وبشر

كم من مرةٍ سمعت فكرة أن الفرنسيين يحسنون البناء أكثر منا، وغالبًا ما يأخذ المتحدث مثال وسط الجزائر العاصمة وعماراته الهوسمانية، المزيّنة ببذخ، حدائقه وساحاته المرسومة بدقة، شارع ديدوش مراد إلخ.. كم مرةً؟ ويضيف، أن الجزائريين لم يبنوا بعد الاستقلال سوى أحياء بشعة وسيئة...

بالمناسبة.. كان هناك استقلال

متى أمطرت لآخر مرة هذا العام؟ منذ شهرين؟ ثلاثة؟ سؤال نطرحه كل صيف وصرنا نطرحه حتى قبل حلول الصيف منذ أعوام. أكتب يوم السبت 25 جوان (يونيو) في الجزائر العاصمة وذاكرتي غير الدقيقة حتمًا تشعرني أن المطر هطل آخر مرة هنا أواخر أفريل. كيف ستصير المدينة بعد عشرين، ثلاثين سنة...

إضراب عام في وضع خاص

في قلب العاصمة تونس وخلف الشّارع الكبير الذي يراه الجميعُ دومًا في التّلفزيون، شارع الحبيب بورقيبة، يقع مقرّ الاتحاد العام التونسي للشّغل، المنظّمة النقابيّة الأعرق والأكبر على الإطلاق في العالم العربي. يُسمّى الشّارع الذي يقع فيه المقر "شارع محمّد علي". في عشرينات...

من هنا مرت حرب

لم أتخيل يوماً أني سأصور "مناظراً" من دون بشر.. بل وبالتحديد مناظر حربٍ، اكتشفتُ فجأةً أنها حاضرةٌ في كل مكان من حولي، نظراً للتاريخ المشحون لبلدي. تركتْ حرب التحرير الجزائرية (1954-1962) بصمةً لا يمكن تفويتها. يُمكن رؤيتها في خرائب أماكن كانت بعيدةً في السابق، لا...

“سيكون الفرح متوفراً لكننا لن ننسى ما حدث”

كيف عاشت الشاعرة الجزائرية آنّا غريكي (1931 - 1966) تحوّل المدينة وتغيّر سكانها، وهي التي اختارت الثورة الجزائرية رغم كونها امرأةٍ أوروبيةٍ في بلادٍ مُستَعمَرة؟ كيف خَبِرت الصباحات الهادئة والإطلالة البحرية لمدينة الجزائر، بعد أن عرفت الاعتقال لأزيد من أربع سنوات في...

جزائر 1962.. بلاد الأملاك الشاغرة

الحي الذي أسكنه اليوم، في العشرية الثانية من القرن 21، في الجزائر العاصمة هو القلب المقدّس، والذي يأخذ اسمه من الكنيسة المُشيّدة بالخرسانة المسلحة، انتهى بناؤها عام 1956 واعتُمِدت كاتدرائيةً في 1962، بعد أن صارت كاتدرائية سان-فيليب القديمة إلى سابق عهدها بصفتها مسجد...

البحث عن الدكتور فرانز فانون

نظرت إلى هاتفي متحققاً من الساعة ثم داخل حقيبة ظهري متأكداً من وجود السترة القطنية، الجو متغيّر هذه الأيام، وعلي أن أكون مستعداً لتقلبات السياسة والسماء. مضت نصف ساعة على وقوفي بجانب الطريق، وكل الحافلات التي تمر ممتلئة عن آخرها. توزيع آلاف السكنات من دون دراسة خطوط...

جون سيناك.. شاعر دفنه الاستقلال

في الخامس يونيو سنة 1967، أرسل الشاعر الجزائري جون سيناك خطاباً إلى وزير العدل وقتها، محمد بجاوي، يطالبه فيه بإعادة النظر في ملف طلب الجنسية الجزائرية، المُسجَّل في بلدية الجزائر العاصمة في تاريخ 15 يونيو 1965، والمُودَع لدى وزارة العدل، كما طالبه بالتعجيل في تسوية...

“شكراً وألف شكر يا أستاذي”

تاريخ مختصر لتعلّم اللغة الفرنسية في الجزائر، منذ الخمسينات -زمن الاستعمار- وحتى العشرية السادسة من الاستقلال، نُتابع قصة عائلة عيّاش، وعبر ثلاثة أجيال، في تعلّم اللغة الأجنبية. نبدأ من رانيا وأخيها أيوب في دفعات العقد الأول من الألفية، ونعود في الزمن لجيل الاستعمار...